مفتوحة فجيم- وهو معرب سيره. وربما يقال: شيرج -بشين معجمة مفتوحة- بوزن صيقل، فلعل لفظ الشيرق المذكور هنا هو لغة في الشيرج عوضت فيه الجيم بالقاف؛ لأن أصل الكلمة فارسي، فعربوها بحروف مختلفة على قاعدة قولهم: «أعجمي فالعب به ما شئت»، فيتعين أن يكون بفتح الشين. وفي «المشارق» بكسر الشين آخره قاف ويكتب بالجيم أيضًا، وهو زيت الجلجلان. وكذلك ضبطه أبركان في «شرحه لمفردات مختصر ابن الحاجب». وفي «تذكرة داود الإنطاكي»: شيوج بشين معجمة وجيم هو دُهن الجلجلان يعني السمسم بالسريانية.
ضبط في أكثر نسخ «الموطإ» بضم السين المهملة وسكون اللام، والمراد به السلم، ولم أقف على هذا الضبط في ألفاظ السلف في كتب اللغة. وتكرر هذا أيضًا في الترجمة الآتية «السلفة في العروض». وثبت في بعض النسخ «السلف» وفي الترجمة الآتية.
و(في) هنا للتعليل، أي: السلف لأجل الطعام، أي: لأجل شرائه وهو السلم.
مالك عن محمد بن عبد الله بن أبي مريم أنه سأل سعيد بن المسيب، فقال: إني رجلٌ أبتاع الطعام يكون من الصكوك بالجار، فربما ابتعت منه بدينار ونصف درهم، أفأعطي بالنصف طعامًا؟ فقال سعيدٌ: لا. ولكن أعط أنت درهمًا وخذ بقيته طعامًا.