فيه المطابقة وعدمها؛ ولذلك ورد في القرآن: {فَقُولا إنَّا رَسُولا رَبِّكَ} [طه: 47] بالتثنية، وورد: {إنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوا إلَيْكَ} [هود: 81]، وورد فيه: {إنَّا رَسُولُ رَبِّ العَالَمِينَ} [الشعراء: 16].

* * *

قوله: «على الألف بحصتها» كذا في نسخ «الموطأ» بتأنيث ضمير الألف، والألف اسم مذكر، فإنما أنث ضميره هنا باعتبار تمييزه؛ لأنه تقدم قوله: «ألف شاة»؛ لأن المعتبر في مثل هذا هو التمييز.

زكاة ما يُخرص من ثمار النخيل والأعناب

وقع فيه: «ولا عذق ابن حُبيق».

(عذق) بفتح العين النخلة، وابن حُبيق بقاف في آخره اسم تمر، لعله سُمِّي باسم رجل جلبه إلى المدينة أو كان كثيرًا في حائطه، كما يقول أهل تونس يرتقال البراذعي، فيجوز إضافة عذق إلى ابن حُبيق على معنى الشجر المعروف بالتمر الذي هذا اسمه، فيكون مذ غلب على هذا الصنف من التمر اسم عذق ابن حُبيق، أو المعنى: النخل المعروف باسم الرجل الذي غرسه أو ملكه، فيكون على حذف مضاف، أي: تمر عذق ابن حُبيق، ويجوز فيه أن يكون عذق منوّنًا وابن حُبيق صفة له، فقد نقل أهل اللغة عن أبي علي الفارسي، أنَّه قال في عذق ابن طاب: إنهم سموا النخلة باسم الجنس ووصفوه بمضاف إلى معرفة، فصار مثل زيد بن عمرو أهـ.

وقد وجدته مصحًّحًا عليه في نسخة من «الموطأ» بالتنوين والوصف، ويقال أيضًا: عذق حُبيق، بحذف ابن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015