كلنا، وإن كان بعضهم معه (مُدًى) -بضم الميم- جمع مدية، وهي السكين، والجملة حالية (أفنذبح بالقصب؟).
وفي رواية لمسلم: فنذكِّي باللِّيط (?) -بكسر اللام وسكون الياء ثم طاء مهملة آخر الحروف-، وهي قطع القصب، قاله القرطبي (?).
وقال النووي: قشوره، الواحدة ليطة (?).
وفي "النهاية": اللِّيط: قشرُ القصب، والقناة، وكل شيء به صلابة ومتانة، والقطعة منه ليطة (?).
وفي "سنن أبي داود": تُذَكَّى بالمَرْوَة (?)؟ وتقدم أنه الحجر.
فإن قيل: ما معنى هذا السؤال عند ذكر لقاء العدو؟
فالجواب: لأنهم كانوا عازمين على قتال العدو، وصانوا سيوفهم وأسنتهم وغيرها عن استعمالها؛ لأنَّ ذلك يفسد الآلة، ولم يكن لهم سكاكين صغار معدَّة للذبح؛ كما أشار إليه العيني (?) وغيره.
(قال) -عليه الصلاة والسلام-: (ما أنهرَ)؛ أي: ما أسالَ وأجرى (الدمَ) وكلمة "ما" شرطية، أو موصولة، والحكمة في اشتراط الإنهار دلَّ على تحريم الميتة لبقاء دمها.