رمضان، فقال يا رسول اللَّه! احترقتُ احترقتُ، إلى أن قال: "اجلس"، فجلس، فبينما هو على ذلك، أقبل رجلٌ يسوق حمارًا عليه طعام (?).
قال أَبو هريرةَ، أو الزهريُّ، أو غيره: (والعَرَقُ: المِكْتَل) -بكسر الميم وفتح الفوقية-: الزنبيلُ الكبير، يسع خمسةَ عشرَ صاعًا، ويقال: زبيل -بإسقاط النون- (?).
وفي "النهاية": أُتي بعَرقَ من تمر، هو زنبيل منسوج من نسائج الخوص، وكل شيء مضفور فهو عَرَق، وعَرَقة -بفتح الراء فيهما- (?).
وفي "المطالع": الزنبيل: القفةُ الكبيرةُ، وعندي أنه خُرْج من سَعَف، أو حَلْفَاءَ يُحمل على الدابة، وهو العَرَق، انتهى (?).
وعند مسدد: أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر له ببعضه (?)، وهو يجمع بين الروايات، فمن قال: يسع عشرين، أراد: أصل ما كان فيه، ومن قال: خمسة عشر، أراد: قدر ما تقع به الكفارة (?).
(قال -صلى اللَّه عليه وسلم-)، وفي لفظ: بزيادة الفاء (?): (أين السائل؟)، زاد في بعض الروايات: "آنِفًا" (?)، وسماه سائلًا؛ لأن كلامه متضمن للسؤال؛ فإن