مراده: هلكتُ، فما ينجِّيني، وما يخلصني مثلًا (?)؟ (قال) الرجل: (أنا)، وفي، حديث عائشة -رضي اللَّه عنها- عندهما: فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أينَ المحترقُ آنِفًا؟ " (?)، فقام الرجل، (قال) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (خُذْ هذا فتصدَّقْ به)، وفي لفظ: "خذها فتصدَّقْ" (?)، وفي حديث عائشة: "تصدَّقْ بهذا" (?)، (فقال الرجل): أتصدق به (على) شخصٍ (أفقر مني يا رسول اللَّه؟!) بالاستفهام التعجبي، وحذف الفعل، لدلالة "تصدق به" عليه، وفي حديث عائشة -رضي اللَّه عنها-: فقال: يا رسول اللَّه! أغيرنا؟ فواللَّه إنا لَجِياعٌ ما لنا شيء (?).

وفي رواية: على أفقرَ من أهلي؟ (?) (فواللَّه! ما بين لابَتَيْها) -بغير همز-: تثنية لابَة.

قال بعض رواته: (يريد) باللابتين: (الحرتين) -بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء-: أرض ذات حجارة سود؛ كما يأتي في كلام الحافظ -رحمه اللَّه تعالى-، والضمير راجع إلى المدينة المنورة -على ساكنها أفضل الصلاة وأتم السلام-؛ فإنها بين حرتين (أهلُ بيتٍ أفقرُ من أهل بيتي) برفع "أهل" اسم ما، ونصب "أفقر" خبرها إن جُعلت ما حجازية، وبالرفع إن جعلت تميمية، قاله الزركشي وغيره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015