وفي لفظ عندهما: "فأعلمهم" (?) -بقطع الهمزة-؛ من الإعلام (أَنَّ اللَّه) -بفتح الهمزة-؛ لأنها في محل نصب مفعولٌ ثانٍ للإعلام أو الإخبار (-عزَّ وجلَّ-) نعتان للَّه تعالى (قد فرضَ)، وفي لفظ: "قد افترض" (?)، وفي آخر: "افترض" (?) بإسقاط "قد" (عليهم خمسَ صلواتٍ في كل يوم وليلة)، فخرج الوتر، (فإن هم أطاعوا)؛ أي: امتثلوا وأذعنوا (لك بذلك)؛ أي: بوجوبها، أو بادروا إلى فعلها، ولو لم يتلفظوا بالإقرار بالوجوب، فالشرطُ عدمُ الإنكار، والإذعان للوجوب، لا التلفظ بالإقرار (?).
(فأخبرهم)، وفي لفظ: "فأعلمهم" (?) (أنَّ اللَّه) تعالى (قد فرضَ)،
وفي لفظ: "افترض" (?) (عليهم صدقةً)؛ أي: زكاة في أموالهم
(تؤخَذُ) -بضم أوله مبنيًا للمفعول- (من) مال (أغنيائِهم) المكلَّفين وغيرِهم، (فترَدُّ)، وفي رواية: "وترد" (?) -بالواو- (على فقرائِهم)، وبدأ بالأهم فالأهم، وذلك من التلطف في الخطاب؛ لأنّه لو طالبهم بالجميع في أول الأمر، لنفرت نفوسُهم من كثرتها.
واقتصارُه على الفقراء من غير ذكر بقيةِ أصناف أهل الزكاة مشعرٌ بجواز إخراجها إلى صنف واحد.