بل شنوا الْغَارة عَلَيْهِم وبدعوهم وضللوهم وَهَؤُلَاء الْجُهَّال الأغبياء يُقِيمُونَ الْقِيَامَة على من عاداهم وكفرهم وضللهم ويصنفون فِي الرَّد على أهل الْإِسْلَام ويهجونهم بالقصائد
فَإِذا تحققت أَن الْأَئِمَّة قد اجْتمعت على كفر الأتباع الْجُهَّال المقلدين لرؤسائهم وأئمتهم فَكيف الْحَال بالجهمية المعاندين وَقد أطلق هَذَا الرجل القَوْل فَزعم أَن جُمْهُور الْعلمَاء يكفرونهم وَأَن البَاقِينَ لَا يكفرونهم وأجمل وَلم يفصل ليندرج جهمية دبي وَأبي ظَبْي فِي جملَة من اخْتلف الْعلمَاء فيهم بِزَعْمِهِ وَهَؤُلَاء قد بلغتهم الدعْوَة وَقَامَت عَلَيْهِم الْحجَّة وكابروا وعاندوا وجادلوا بِالْبَاطِلِ ليدحضوا بِهِ الْحق
ثمَّ إِن جُمْهُور الْعلمَاء الَّذين كفرُوا الْجَهْمِية هم الْحجَّة فِي كل زمَان وَمَكَان وهم وَرَثَة الْأَنْبِيَاء وخلفاء الرُّسُل وأعلام الْهدى ومصابيح الدجى الَّذين قَامَ بهم الْكتاب وَبِه قَامُوا وبهم نطق الْكتاب وَبِه نطقوا وأدلتهم الْكتاب وَالسّنة وَإِجْمَاع سلف الْأمة فهم الْقدْوَة وبهم الأسوة وَلَا عِبْرَة بِمن خالفهم أَو سكت وَإِن كَانُوا لَا يُحصونَ عددا وَمن خالفهم فَقَوله شَاذ لَا يلْتَفت إِلَيْهِ وَلَا يعول عَلَيْهِ بل قد بدعه أهل الْعلم وأخرجوه عَن الْجَمَاعَة كَمَا قَالَ