قال: يعدُ صدقاً في القتال.
فإن قلت: مودوعٌ، ممَّ هو؟
فالقولُ فيه: أنه مفعولٌ من الدَّعة، كأنه يريدُ: أن هذا الفرسَ لسبقه وعتقه، لا كلفةَ عليه في الجري، فهو فيه بمنزلة المتَّدعِ.
فإن قلت: إنَّك لا تقول: ودعته، وقوله:
أرَّق الرّكبَ خيالٌ لم يدعْ
يدع فيه: فعلٌ غيرُ متعدٍّ.
فإنه يجوز أن يكون كما حكاه أبو زيدٍ، من قولهم: رجلٌ مفؤودٌ، للجبان، ورجلٌ مدرهمٌ، قال: ولم يستعمل لهما فعلٌ، ويجوز أن يكون مثل: دلوِ الدالْ،