قال: يعدُ صدقاً في القتال.

فإن قلت: مودوعٌ، ممَّ هو؟

فالقولُ فيه: أنه مفعولٌ من الدَّعة، كأنه يريدُ: أن هذا الفرسَ لسبقه وعتقه، لا كلفةَ عليه في الجري، فهو فيه بمنزلة المتَّدعِ.

فإن قلت: إنَّك لا تقول: ودعته، وقوله:

أرَّق الرّكبَ خيالٌ لم يدعْ

يدع فيه: فعلٌ غيرُ متعدٍّ.

فإنه يجوز أن يكون كما حكاه أبو زيدٍ، من قولهم: رجلٌ مفؤودٌ، للجبان، ورجلٌ مدرهمٌ، قال: ولم يستعمل لهما فعلٌ، ويجوز أن يكون مثل: دلوِ الدالْ،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015