ومن أجوازِ ليلٍ غاضِ، ونحو ذلك.

أنشد عن الأصمعيّ:

إذا ما المعسياتُ كذبن أبدى ... جريُّ المحصناتِ إلى النَّزيلِ

فاعلُ أبدى مضمرٌ، وهو هذا الذي يقري الضِّيفانَ، لأنَّ النَّزيلَ الضَّيفُ. والمحصن: المدَّخر من الطَّعام. والجريُّ: الرَّسول، وجعله رسول المحصنات، وهو المدَّخر من الطعام، لأنه يحملها، ويتولَّى إطعامها، ومثله:

إذا المعسياتُ كذبن الصَّبو ... حَ خبَّ جريُّكَ بالمحصنِ

وقال ابن مقبل:

يظلُّ الحصانُ الوردُ فيها مجلَّلاً ... لدى السِّترِ يغشاه المصكُّ الصَّمحمحُ

قال بعضهم: المصكُّ الصَّمحمحُ: من صفة الحصان. وروى محمد بن السَّريّ، عن ابن الأعرابيّ: المصكُّ الصَّمحمحُ، يعني به البعيرَ الكبيرَ، العظيمَ. يقول:

فمن شدَّة البرد يغشى هذا الجملُ الحصانَ، ليصير معه في السِّترْ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015