ومن أجوازِ ليلٍ غاضِ، ونحو ذلك.
أنشد عن الأصمعيّ:
إذا ما المعسياتُ كذبن أبدى ... جريُّ المحصناتِ إلى النَّزيلِ
فاعلُ أبدى مضمرٌ، وهو هذا الذي يقري الضِّيفانَ، لأنَّ النَّزيلَ الضَّيفُ. والمحصن: المدَّخر من الطَّعام. والجريُّ: الرَّسول، وجعله رسول المحصنات، وهو المدَّخر من الطعام، لأنه يحملها، ويتولَّى إطعامها، ومثله:
إذا المعسياتُ كذبن الصَّبو ... حَ خبَّ جريُّكَ بالمحصنِ
وقال ابن مقبل:
يظلُّ الحصانُ الوردُ فيها مجلَّلاً ... لدى السِّترِ يغشاه المصكُّ الصَّمحمحُ
قال بعضهم: المصكُّ الصَّمحمحُ: من صفة الحصان. وروى محمد بن السَّريّ، عن ابن الأعرابيّ: المصكُّ الصَّمحمحُ، يعني به البعيرَ الكبيرَ، العظيمَ. يقول:
فمن شدَّة البرد يغشى هذا الجملُ الحصانَ، ليصير معه في السِّترْ.