وقوله: فضاً، روى محمدُ بن السَّريّ: أنه جمعُ فضيةٍ، وهو الماءُ المستنقعُ وأصلها: فضاءٌ، مثلُ قصعةٍ وقصاعٍ، فقصرَ.
قال: وروى الأصمعيُّ أيضاً: أضاً.
قال: والجونُ: الحمر الضاربةُ ألوانها إلى السَّواد.
وقد أنشد أبو عبيدة:
ألا سبيلَ إلى خمرٍ فأشربها ... أولا سبيلَ إلى نصرِ بن حجَّاجِ
قال: تمنَّتها جميعاً، وأنشد:
بكرتْ بالَّلوم تلحانا ... في بعيرٍ ضلَّ أوحانا
وقال النابغة:
تجذُّ السَّلوقيَّ المضاعفَ نسجهُ ... وتوقدُ بالصُّفَّاحِ نارَ الحباحبِ
اختلف في فاعل تجذُّ وتوقدُ، فذهب أبو عبيدة إلى أنَّ فاعلَ توقد،