وقوله: فضاً، روى محمدُ بن السَّريّ: أنه جمعُ فضيةٍ، وهو الماءُ المستنقعُ وأصلها: فضاءٌ، مثلُ قصعةٍ وقصاعٍ، فقصرَ.

قال: وروى الأصمعيُّ أيضاً: أضاً.

قال: والجونُ: الحمر الضاربةُ ألوانها إلى السَّواد.

وقد أنشد أبو عبيدة:

ألا سبيلَ إلى خمرٍ فأشربها ... أولا سبيلَ إلى نصرِ بن حجَّاجِ

قال: تمنَّتها جميعاً، وأنشد:

بكرتْ بالَّلوم تلحانا ... في بعيرٍ ضلَّ أوحانا

وقال النابغة:

تجذُّ السَّلوقيَّ المضاعفَ نسجهُ ... وتوقدُ بالصُّفَّاحِ نارَ الحباحبِ

اختلف في فاعل تجذُّ وتوقدُ، فذهب أبو عبيدة إلى أنَّ فاعلَ توقد،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015