وقال أبو دواد:
أنارُ أبينا غيرَ أنّ ضيافه ... قليلٌ وقد يؤوى إليها فيكثرُ
جمع ضيفاً على ضياف، لأنه على وزن كعبٍ وكعاب، وكلبٍ وكلاب.
فأما قوله: يكثر ففاعله الضيفُ، كأنه أضمر ما يدلُّ عليه الضِّياف، لا الجمعُ الذي هو الضِّياف. وقد يكون ضيفٌ للكثير. وفي التنزيل: (هؤلاءِ ضيفي). فيجوز أن يكون ردَّه إلى الواحد، الذي هو الأصلُ، لأنّ الأصلَ مفردٌ، أو يكون جعله كالحجال المسجَّفِ، والسِّمام المذعَّفِ، وكقوله:
مثل الفراخِ نتِّفتْ حواصلهُ