أو يكون جعل فاعله الأوىَّ، لأنّ قوله: يؤوي قد دلَّ عليه.
وقوله: قليلٌ مفردٌ، يرادُ به الكثرةُ، ألا ترى أنه خبرُ جمعٍ، ومثل ذلك قولُ الآخر:
وما ضرَّنا أنا قليلٌ وجارنا ... عزيزٌ وجار الأكثرينَ ذليلُ
وقال أبو دواد:
ضروحُ الحماتينِ سامي الذِّراعِ ... وثوبٌ إذا ما انتحاهُ الخبارا
يكون فاعلُ انتحاه مضمراً، المعنى: انتحاه الراكبُ إلى الخبار، أو للخبار، ونحاه، وانتحاه، مثلُ نهبه، وانتهبه.