وقيل: العلياءُ: ما أشرفَ من الأرض.

فأمّا القولُ الأولُ، فعلى أنه حرَّف الاسمَ، للحاجة إلى إقامةِ القافية، وهذا في الشِّعر قد جاء في غير شيءٍ، فمن ذلك ما أنشدناه عليُّ بن سليمان:

بني ربِّ الجوادِ فلا تفيلوا ... فما أنتمْ فنعذركمْ لفيلِ

قال: أراد: ربيعةَ الفرسِ، فوضعَ موضعَ الفرس، الجوادَ، ومن ذلك قولُ الآخر:

أنشدناه محمدُ بن السَّريّ:

وقاَء عليه اللَّيثُ أفلاذَ كبدهِ ... وكهَّلهُ قلدٌ من البطنِ مردمُ

وإنَّما الاسمُ: الأسدُ، ومن ذلك قوله:

ربَّ مسقيٍّ بغيليْ أسدٍ ... قد تقدَّمت بفرَّاطِ السِّبا

والاسمُ: ذراعا الأسد. وقال:

أبوكَ عطاءٌ ألأمُ الناسِ كلِّهمْ ... فقبِّحتَ من نسلٍ وقبِّحَ من كهلِ

والاسم: عطيَّةُ.

فكلُّ هذا قد حرِّفَ فيه الاسمُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015