ويجوزُ في تلوى بها العلياءُ وجهان آخران، أحدهما: أن يكون أراد: ساكنَ العلياء، فحذف المضافَ، والآخر: أنه نسب الفعلَ إلى العلياء، لأنه فيها.

وتلوي بها: أي ترفعها، وتصوِّبها، كما يلوي الرجلُ بثوبه، إذا كان يلوِّح به للقوم.

ومثلُ قوله: بعينيكَ أوقدتْ قولُ أبي وجزةَ:

وهنَّ بالعينِ من ذي صارخٍ لجبٍ ... هولٍ ولوَّاحةٍ بالموتِ مرجاجِ

أي هذه الحميرُ بمرأىً من الصائد. وقال: من ذي صارخٍ وهو يريدُ قوساً، لأنه حمله على العودِ، أو الفلق، ثم قال:

شاكتْ رغامى قذوفِ العين

ففي قوله: شاكتْ ضميرٌ من قوله: من ذي صارخٍ، إلاَّ أنّه أنَّث،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015