أن تعمل نفس الوثاق، وكذلك قوله:

أأكفرُ بعد ردّ الموت عنِّي ... وبعدَ عطائك المائةَ الرَّتاعا

والوثاق: اسم اللعين، كالدهن، وليس اسم الحديث؛ ألا ترى أن قوله سبحانه: (فَشُدّواْ الْوَثَاقَ) إنما هو اسم ما يوثق به [الأسير]؛ من قيد، أو حبل.

وأما قوله: ضل ضلالنا فيكون على أن يسند ضل إلى الضلال، كما قالوا: جن جنونه، فأسند جن إلى الجنون، قال:

هبَّتْ له ريحٌ فجنَّ جنونه ... لمّا أتاه نسيمها يتوجَّسُ

وعلى هذا حمل بعض البغداديين قول ابن مقبل:

تخالُ ناعرها بالَّليلِ مجنونا

قال: هو على: جن جنونه، كأن ناعراً من النعرة التي تدخل الأنف.

ويروى:

تخال باغزها بالليل مجنونا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015