وقال أوس:

إذا ناقةٌ شدَّتْ بحبلٍ ونمرقٍ ... إلى حكمٍ بعدي فضلَّ ضلالها

وقالوا: عمى عماه، وعلى هذا قول رؤبة:

وبلد عامية أعماؤه

وقالوا: خرجت خوارجه.

ويكون ظل ضلاله على: صاحب ضلاله، وصاحب ضلاله هوهو، فيسميه الضلال؛ لكثرة ملابسته له، وشدة ذهابه فيه، فيسميه باسم الحدث؛ لكثرة ذلك منه.

وقريب من هذا: شغل شاغل، وشعر شاعر؛ كأنه يشبه الحدث بالعين، فيضيف

إليه ما يضاف إلى العين.

وعكس هذا قولهم: أخطب ما يكون الأمير يوم الجمعة، فهذا قد نزل فيه العين تنزيل الحدث؛ ألا ترى أنه جعل ظرف الزمان خبراً عنه، ومن ذلك قول الشاعر:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015