وأما قوله:
همُ أنشبوا زرق القنا في نحورهم ... وبيضاً تقيضُ البيضَ من حيثُ طائرهْ
فالمعنى: من حيث فرخه، والدماغ يقال له: الفرخ، فوضع الفرخ لأنه هو في المعنى، وحرف لإقامة القافية، كما حرفوا لإقامة الوزن، في نحو قوله:
ربَّ مسقىَّ بغيلى أسدٍ ... قد تقدَّمت بفَّراط السَّبا
فوضع الغيلين موضع الذراعين وأنشدنا على بن سليمان:
كأنَّ نزو فراخ الهام بينهمُ ... نزوُ القلاتِ زهاها قالُ قالينا
ومما حرف قوله:
وقاَء عليه الليثُ أفلاذَ كبدهِ ... وكهَّلهُ قلدٌ من البطنِ مردمُ
وأنشدنا أبو الحسن علي بن سليمان: