4- فَوَارِسُهَا الآسَادُ آسَادُ جَيْشِهِ [1] ... وَإِخْوَانُهُ الشُّمُّ الْعَرَانِينَ مِنْ فِهْرِ
5- أُولَئِكَ [2] أَصْحَابُ النَّضير وَخَيْبَرَ ... وَيَوْمِ حُنَيْنٍ وَالْفَوَارِسِ مِنْ بَدْرِ
6- وَمِنْ كلِّ حَيٍّ فارس ذو حَفِيظَةٍ ... وَقُورٍ إِذَا رِيعَ الْجَبَانُ مِنَ الذُّعْرِ
7- تَقَحَّمَهَا فِي غَمْرَةِ الْمَوْتِ خَالِدٌ ... بِمُعْتَرَكِ ضَنْكٍ أحرَّ من الجمر
8- هنا لك لا تَلْوِي عَجُوزٌ عَلَى ابْنِهَا ... وَتَخْرُجُ رَأْسُ الْكَاعِبَاتِ [3] مِنَ الْخِدْرِ
قَالَ: فَأَبَى الْقَوْمُ أَنْ يُطِيعُوهُ، ولجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ وَارْتِدَادِهِمْ. قَالَ: وَدَنَا خالد ابن الْوَلِيدِ مِنْ أَرْضِ بَنِي أَسَدٍ، ثُمَّ دَعَا بِعُكَّاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ الأَسَدِيِّ [4] ، وَثَابِتِ بْنِ أَقْرَمَ الأَنْصَارِيِّ [5] ، وَمَعْبَدِ بْنِ عَمْرٍو الْمَخْزُومِيِّ، وَقَالَ لَهُمُ: انْطَلِقُوا وَتَجَسَّسُوا الْخَبَرَ عَنْ طُلَيْحَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ وأصحابه وعن موضع عسكره، قال: فبينا [13 ب] هُمْ كَذِلَك، إِذْ وَقَعَ عَلَيْهِمْ نَفَرٌ مِنْ أَصْحَابِ/ طُلَيْحَةَ فَقَتَلُوهُمْ رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ لا يَعْلَمُ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ، غَيْرَ أَنَّهُ لَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْهِ خَبَرُهُمْ، كَأَنَّهُ أَنْكَرَ أَمْرَهُمْ، فَرَكِبَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَسَارَ، وَإِذَا هُمْ بِالْقَوْمِ قَتْلَى، فَاغْتَمَّ لِذَلِكَ غَمًّا شَدِيدًا، ثُمَّ أَمَرَ بِهِمْ فَحُمِلُوا وَدُفِنُوا في عسكر المسلمين.