وَرَدَّكُمْ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ [1] عَنْ دِينِ الإِسْلامِ، وَإِنِّي خَائِفٌ عَلَى طُلَيْحَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ أَنْ يَظْفَرَ بِهِ خَالِدٌ، فَإِذَا قَدْ هَلَكَ هَلَكْنَا مَعَهُ) .
قَالَ: فَأَبَى قَوْمُهُ أَنْ يُطِيعُوهُ، ثُمَّ قَالُوا: (لا وَاللَّهِ، لا نُعْطِي الدَّنِيَّةَ فِي دِينِنَا أَبَدًا، وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالزَّكَاةِ مِنَ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ) . قَالَ: فَقَالَ لَهُمْ قُرَّةُ بْنُ سلمة الغافر [2] بِأَنَّكُمْ (إِنْ لَمْ تُعْطُوا الدَّنِيَّةَ فِي دِينِكُمْ أَنْ تَسْفِكُوا دِمَاءَكُمْ بِإِجْمَاعِكُمْ عَلَى كُفْرِكُمْ) ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ [3] :
(مِنَ الطَّوِيلِ)
1- أَرَاكُمْ أُنَاسًا مُجْمِعِينَ عَلَى الْكُفْرِ ... وَأَنْتُمْ غَدًا نَهْبٌ لِجَيْشِ أَبِي بَكْرِ [4]
2- بَنِي عَامِرٍ لا تَأْمَنُوا الْيَوْمَ خَالِدًا ... يُصِبْكُمْ غَدًا مِنْهُ بِقَاصِمَةِ الظَّهر [5]
3- بَنِي عَامِرٍ مَا عِنْدَ قُرَّةَ مَنْعَةٌ ... إِذَا الْخَيْلُ جَالَتِ بالمثّقفة السّمر