(مِنَ الطَّوِيلِ)

1- إِذَا نَحْنُ أَعْطَيْنَا الْمُصَدِّقَ سُؤْلَهُ ... فجدّع منّا كلّ أنف ومسمع

2- فو الله لَوْ قَالُوا عِقَالا لَقُلْتُ لا ... إِلَيْهِ سَبِيلٌ لا وَلا قَيْسُ أُصْبُعِ [1]

3- فَقُلْ لِزِيَادٍ وَالْمُهَاجِرِ [2] أَوْعِدَا ... فَمَا مِثْلُنَا فِي وَعْدِهِ بِمُوَرَّعِ [3]

4- وَمَا مِثْلُنَا يُعْطِي عَلَى الْقَسْرِ مَالَهُ ... وَنَحْنُ مُلُوكُ النَّاسِ مِنْ قَبْلِ تُبَّعِ [4]

قَالَ: ثُمَّ تَكَلَّمَ الأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ كِنْدَةَ، إِنْ كُنْتُمْ عَلَى مَا أَرَى، فَلْتَكُنْ كَلِمَتُكُمْ وَاحِدَةً، وَالْزَمُوا بِلادَكُمْ وَحَوِّطُوا حَرِيمَكُمْ، وَامْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ، فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّ الْعَرَبَ لا تَقَرُّ بِطَاعَةِ بَنِي تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ وَتَدَعُ سَادَاتِ الْبَطْحَاءِ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ إِلَى غَيْرِهَا، وَإِنَّهَا لَنَا أَجْوَدُ، وَنَحْنُ لَهُ أَحْرَى، وَأَصْلَحُ مِنْ غَيْرِنَا، لأَنَّا الْمُلُوكُ وَأَبْنَاءُ الْمُلُوكِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَكُونَ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ قُرَشِيٌّ وَلا أَبْطَحِيٌّ [5] ، ثُمَّ أَنْشَأَ الأَشْعَثُ يَقُولُ:

(مِنَ الطَّوِيلِ)

1- لَعَمْرِي لَئِنْ كَانَتْ قُرَيْشٌ تَتَابَعَتْ [6] ... عَلَى بَيْعَةٍ بعد الرسول وسمّحوا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015