وَأَنَا مُسْلِمٌ) ، يَعْنِي مُسَيْلِمَةَ الْكَذَّابَ، ثُمَّ أَنْشَأَ الأَنْصَارِيُّ [1] يَقُولُ [2] .
(مِنَ الْمُتَقَارِبِ)
1- أَلَمْ تَرَ أَنِّي [3] وَوَحْشِيُّهُمْ ... قَتَلْنَا مُسَيْلِمَةَ الْمُفْتَتَنْ
2- تُسَائِلُنِي النَّاسُ عَنْ قَتْلِهِ ... فَقُلْتُ ضَرَبْتُ وَهَذَا طَعَنْ
3- وَقَدْ زَعَمَ الْعَبْدُ أَنَّ السِّنَانَ ... هَوَى فِي خَوَاصِرِهِ وَارْجَحَنّْ [4]
4- ويزعم أنّي ضربت الشّؤون ... بِأَبْيَضَ عَضْبٍ يُطِيرُ الْقَنَنْ [5]
5- فَلَسْتُ بِصَاحِبِهِ دُونَهُ ... وَلا هُوَ بِصَاحِبِهِ فَاعْلَمَنْ [6]
6- وَلَكِنْ شَرِيكَانِ فِي قَتْلِهِ ... كَمَا شَارَكَ الرُّوحَ ... [7] وَالْبَدَنْ
7- وَلَمْ يَكُنِ الْحَظُّ إِلا لَهُ ... وَلا الْحَظُّ إِلا لِمَنْ قد طعن/ [24 أ]
قَالَ: فَدَفَعْتُ حَنِيفَةَ جَانِبًا [8] مِنَ الْحَائِطِ الَّذِي لِلْحَدِيقَةِ، وَخَرَجُوا مِنْهَا، وَالسَّيْفُ يَأْخُذُهُمْ. فَأَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَمَعَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَوَقَفُوا عَلَى مُسَيْلِمَةَ [9] وَهُوَ مَقْتُولٌ ونظر إليه، فإذا هو أجفس [10]