9- فَمَا لِلْيَمَامَةِ [1] مِنْ مَلْجَإٍ ... سِوَى السَّمْعِ للَّه وَالطَّاعَهْ
قَالَ: وَسَارَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ بِالْمُسْلِمِينَ حَتَّى نَزَلَ بِمَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ عَقْرُبَاءَ [2] مِنْ أَرْضِ الْيَمَامَةِ، فَضَرَبَ عَسْكَرَهُ هُنَاكَ، وَسَارَ مُسَيْلِمَةُ فِي جَمِيعِ بَنِي حَنِيفَةَ حَتَّى نَزَلَ حِذَاءَ خَالِدٍ، فَأَقَامُوا يَوْمَهُمْ ذَلِكَ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ وَثَبَ خَالِدٌ [3] يُعَبِّئُ [4] أَصْحَابَهُ، فَكَانَ عَلَى مَيْمَنَتِهِ زَيْدُ بْنُ الْخَطَّابِ [5] ، وَعَلَى مَيْسَرَتِهِ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ [6] مَوْلَى رسول الله صلّى الله عليه وآله وَسَلَّمَ، وَعَلَى الْجَنَاحِ الْبَرَاءُ بْنُ مَالِكٍ [7] أَخُو أنس بن مالك.