فصل
فيما يقوله من رأى في منامه ما يكرهه
عن إبراهيم النخعي أنه قال: «إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فليقل أعوذ بما عاذت به ملائكة الله ورسله من شر رؤياي التي رأيت الليلة أن تضرني في ديني ودنياي يا رحمن» رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة وإسناد كل منهما صحيح. وقد تقدم في الفصل الأول عدة أحاديث أمر فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالاستعاذة من شر الرؤيا المكروهة ومن شر الشيطان وأخبر أن من فعل هذا فإن الرؤيا لا تضره.
فصل
فيما يقوله من يروّع في منامه أو يجد وحشة
روى مالك في "الموطأ" عن يحيى بن سعيد قال: بلغني أن خالد بن الوليد قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني أروّع في منامي، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشرّ عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» وروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن الوليد بن الوليد رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله إني أجد وحشة، قال: «فإذا أخذت مضجعك فقل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنه لا يضرك وبالحري أن لا يقربك». وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلمنا كلمات نقولهن عند النوم من الفزع: «بسم الله أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون» رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي ولفظه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا فزع أحدكم في النوم فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنها لن تضره» ثم قال: هذا حديث حسن غريب، ورواه الحاكم وصححه.