وقال أبو عبيدة: يقال: "فلان يكسر على فلان الأرعاظ"، للذي يتوعد الرجل ويغتاظ عليه. والرعظ: واحد الأرعاظ. وهو الذي يدخل سنخ نصل السهم فيه من السهم.

ومثله: "فلان يحرق عليه الأرم" ويحرق. وهي الأسنان، يحرق بعضها ببعض: يصرفها ويحكها. يقال: هو يحرق أسنانه من شدة الغيظ. قال الراجز:

أنبئت أحماء سليمى أنما

ظلوا غضابا، يعلكون الأرما

أن قلت: أسقى الحرتين الديما

وواحد الأرم: آرم. وقال العجاج:

* فجعلوا العتاب حرق الأرم *

يقول: جعلوا العتاب الإبعاد، أي: أبوا أن يعتبونا.

قال الأصمعي: يقال: "ثار ثائره"، وفار فائره، بالثاء والفاء، وهاج هائجه، إذا استقل غضبا.

أبو زيد: يقال: أوءبته إيئابا -وزنه: أوعبته إيعابا- وأحشمته وحشمته. كله: إذا أغضبته. والاسم الإبة، مثل: العبة، والحشمة. قال الشاعر:

* فكفاك، من إبة علي، وعاب *

الأصمعي: يقال: حشم يحشم حشما، إذا غضب. وهؤلاء حشم فلان: الذين يغضب لهم ويغضبون له. وأنشد:

* ولم يعبس، ليمان، حشما *

يعني: لم يغضب لهم. قال أبو الحسن: هكذا قرئ على أبي العباس. وكان في النسخة: "ولم يعتشر". ووجدته في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015