يقال: غمط ذلك يغمطه غمطا، إذا استصغره ولم يرضه. قال أبو العباس: وقال ابن الأعرابي: غمط الحق وغمص الناس، أي: استصغرهم. وغمصه وغمصه، بالفتح والكسر، يغمصه ويغمصه غمصا أي: استحقره ولم يرضه، وإنه لغمص. وقد سفهه.
ويقال: رغب عنه، أي: رأى لنفسه عليه فضلا.
أبو زيد: أرزغت فيه إرزاغا، إذا أنت تضعفته، وأغمزت فيه إغمازا. قال أبو زيد: وقال رجل من سعد:
ومَن يُطِعِ النِّساءَ يُلاقِ مِنها، إذا أغمَزْنَ فِيهِ، الأقوَرِينا
أي: الدواهي.
وقد أحضنت بالرجل إحضانا، وألهدت به إلهادا، إذا أزريت به. وأنشد:
تَعَلَّمْ، هَداكَ اللهُ، أنَّ ابنَ نَوفَلٍ بِنا مُلهِدٌ، أو يَملِكُ الضَّلعَ ضالِعُ
الضالع: الجائر. وقال أبو العباس: أكثر الكلام: زريت عليه وأزريت به.
قال أبو يوسف: وسمعت الكلابي يقول: أصبح فلان بحضنة، أي: أصابته الظليمة لا يملك لنفسه الانتصار منها. وأنشدني:
يَحفَى بِذِكرِي، مِن قَصِيبةٍ حُضنةٍ فيَرَى غَنائِي، بَعدَ سُوءِ الحالِ
ولَقَد عَلِمْنَ بأنَّنِي مَرِسُ القُوَى طَرِفُ الهَوَى، ماضٍ علَى الأهوالِ
قال أبو الحسن: الظليمة والظلامة واحد. والقضيبة: الغيب. وطرف: الذي يتطرف