غير هذا الموضع "الحُزُونَ والبَساطا" ففسره في هذا الموضع: الحزور: الغلام الذي قد قارب الإدراك، أرمي هذه الإبل به في بساط الأرض، أي: أسوقها به إذا خف سيرها. قال أبو الحسن: وقرأته في غير هذا الموضع "الإغباط" بكسر الهمزة، من قول الأرقط:
وانتسَفَ الجالِبَ، مِن أندابِهِ،
إغباطُنا المَيسَ، علَى أصلابِهِ
وقال ههنا: الأغباط: جمع غبيط وغبط. وأغباط: جمع الجمع. والغبيط: قتب يملأ ظهر البعير. يريد: خالطه، أي: أكب عليه للنوم من الإعياء والسهر. والأعلاط: التي لا خطم عليها. والبجباجة: الكثير اللحم المسترخيه. والضياط: الذي يحيك في مشيته. ضاط يضيط، مثل: حاك يحيك.
ويقال: لقيته كفة كفة، منصوبين بغير تنوين، لأنهما اسمان جعلا اسما واحدا. فإذا قالوا: لقيته كفة لكفة، نونوا.
ولقيته عين عنة.
أبو زيد: لقيته نقابا: إذا لقيته فجاءة.
ولقيته صراحا، أي: مواجهة. الكسائي: لقيته كفاحا وصقابا: مثل الصراح. وأنشدنا أصحابنا:
قَد عَلِمَ المُقابَلاتُ كَفْحا
والنّاظراتُ، مِن خَصاصٍ، لَمْحا
لأُروِيَنْها، دَلَجًا أو مَتْحا
قال، ليس هذا له: ويقال: لقيته كفحا، ولقيته أول أول يا هذا، وأدنى دني، وأدنى ظلم، أي: أول شيء.
ويقال: افعل ذلك آثر ذي أثير، وإثرة ذي أثير، أي: آخر شيء.