قال أبو عبيدة: الوتر: الفرد. وبعض العرب يقول: الوتر، بالفتح. وقد أوترت ووترت، من الوتر. والشفع: الزوج.
وقال أبو عمرو والأصمعي: الخسا: الفرد، والزكا: الزوج. قال الكميت:
بأدنى خسًا، أو زكًا، مِن سِنِيك إلى أربَعٍ، فبَقَوكَ انتِظارا
فيقول: انتظروك. يقال: بقيته فأنا أبقيه، إذا رعيته ونظرته. ويقال: ابق لي الأذان، أي: ارقبه لي. وقال الشاعر:
فما زِلتُ أبقِي الظُّعنَ، حَتَّى كأنَّها أواقِي سَدًى، تَغتالُهُنَّ الحَوائكُ
وقال آخر في خسا، وذكر قدرا:
ثَبَتَتْ قَوائمُها خَسًا، وتَرَنَّمَتْ غَضَبًا، كَما يَتَرَنَّمُ السَّكرانُ
عنى بالقوائم ههنا الأثافي.
ويقال: كان القوم وترا فشفعتهم، وكانوا شفعا فوترتهم.
ويقال: ثلثت القوم فأنا أثلثهم، بكسر اللام، إذا كنت لهم ثالثا. وربعتهم فأنا أربعهم بفتح الباء وضم العين، وخمستهم فأنا أخمسهم بكسر الميم، وسدستهم فأنا أسدسهم بكسر الدال، وسبعتهم فأنا أسبعهم بفتح الباء، وثمنتهم فأنا أثمنهم بكسر الميم، وتسعتهم فأنا أتسعهم بفتح السين، وعشرتهم فأنا أعشرهم بكسر السين. فالمستقبل من هذه الحروف كلها مكسور، إلا ثلاثة أحرف: الأربعة والسبعة والتسعة.
فإذا أخذت ثلث أموالهم، أو ربعها أو خمسها، ضممت ثالث المستقبل من هذه الحروف، إلا الثلاثة الأحرف: الأربعة والسبعة والتسعة. تقول: ثلثتهم أثلثهم مضموم اللام، وربعتهم أربعهم مفتوح الباء، وخمستهم أخمسهم. وكذلك إلى العشرة،