باتَتْ تَبَيّا حَوضَها عُكوفا

مِثلَ الصُّفوفِ، لاقَتِ الصُّفُوفا

فأنتِ لا تُغنِينَ عَنِّي فُوفا

يعني: شيئا يسيرا. قال أبو الحسن: الفوف: بياض يخرج على أظفار الأحداث ثم يذهب. والفوف: ضرب من النبات صغار الورق، وله زهر أبيض صغار. ويقال لضرب من البرود: المفوف. وهي ألوان مصمتة، فيها تخطيط من البياض يسير خفي. وقال بعضهم:

لَمّا تَبَيَّيْنا أخا تَمِيمِ

أعطَى عَطاءَ اللَّحِزِ اللّئيمِ

أي: اعتمدنا. وقال بعضهم: بياك: أضحكك.

وقولهم: سقيا ورعيا، أي: سقاك الله ورعاك، أي: حفظك.

وهذا الذي بعد هذا عن غير أبي يوسف. قال أبو الحسن: قرأناه على أبي العباس:

يقال: لا آب شانئك، أي: لا رجع. وهو من آب يؤوب. والشانئ: المبغض. ويقال: لا أبا لشانئك، ولا أب لشانئك. وقال الله عز وجل: {إنّ شانِئَكَ هُوَ الأبتَرُ}، وقال الشاعر:

فما خاصَمَ الأقوامَ، مِن ذِي خُصُومةٍ، كَوَرهاءَ، مَشنُوءٌ إلَيها حَلِيلُها

أي: مبغض.

ويقال: عمرك الله، أي: أبقاك الله. ويقال: العمارة. وقال الشاعر:

فَلمّا أتانا، بُعَيدَ الكَرَى، سَجَدْنا لَهُ، ورَفَعْنا عَمارا

وقولهم: أنعم الله بالك، يقول: أصلح الله هواك.

وقولهم: أضل الله ضلالك، يقول: ضل عنك فذهب. ومل ملالك. يقول: سئم ملالك فذهب عنك. قال لنا أبو الحسن: قوله: مل ملالك، أي: هذا الملال الذي بك مل ملازمتك فزايلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015