120 - باب الدعاء للإنسان

يقال: نعم عوفك، أي: نعم حالك. وأنشد:

أزَبُّ الحاجِبَينِ، بِعَوفِ سَوءٍ مِنَ الحَيِّ الَّذِينَ علَى قَنانِ

أي: بحال سوء. قال الأصمعي: يقال للإنسان، إذا دعي له أن يصيب الباءة الصالحة: نعم عوفك. والعوف: الذكر، وقال بعضهم: الضيف. ولم يعرفه أبو العباس.

قال: وقولهم "بالرفاء والبنين" مأخوذ من شيئين: من رفأت الثوب. كأنه قال: بالاجتماع والالتئام. وقد يكون: رفوته، بغير همز، إذا سكنته. كانه قال: بالطمأنينة والسكون. وقال أبو خراش:

رَفَونِي وقالُوا: يا خُوَيلِدُ، لا تُرَعْ فقُلتُ، وأنكَرتُ الوُجُوهَ؛ هُمُ هُمُ

ويقال للعاثر: دعدع، ولعا لعا لك. قال الأعشى:

بِذاتِ لَوثٍ، عَفَرْناةٍ، إذا عَثَرَتْ فالتَّعسُ أدنَى لَها مِن أن أقُولَ: لَعا

معنى لعا: ارتفاعا. وقال آخر:

فقُلتُ، ولَم أملِكْ: لَعًا لَكَ عالِيًا وقَد يَعثُرُ السّاعِي، إذا كانَ مُسرِعا

وقال رؤبة:

* وإن هَوَى العاثِرُ قُلنا: دَعْدَعا *

وقال مالك بن حريم الهمداني:

إذا وَقَعَتْ إحدَى يَدَيها بِثَبْرةٍ تَجاوَبُ أثناءُ الثَّلاثِ، بِدَعْدعا

الثبرة: الهوة من الأرض. واثناء الثلاث:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015