ثُمَّ قالَتْ:
أمُبِدٌّ سُؤالَكَ العالَمِينا؟
قال أبو الحسنِ: قالَ بُندارٌ: أبَدَّهُم: أعطَى كلَّ واحدٍ منهم مثلَ ما أعطَى صاحبَه، حتّى يَستوعبَهم. قالَ: والمُبادّةُ في السَّفرِ: أن يُخرِجَ كلُّ إنسانٍ شيئًا منَ النَّفقةِ، ثمّ تُجمعُ فيُنفِقُونَها بينَهم. قالَ: ومنه قولُ أبي ذُؤيبٍ، في طعنِ الثّورِ الكلابَ:
فأبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ، فهارِبٌ بِذَمائهِ، أو بارِكٌ مُتجَعجِعُ
أي: أعطَى هذا من الطّعنِ مثلَ ما أعطَى هذا، حتَّى عمَّهم.