يقال: صرفته عن الأمر أصرفه صرفا، وثنيته أثنيه ثنيا، وردعته أردعه ردعا، وقدعته أقدعه قدعا. قال الشاعر:
فمَن لِطِرادِ الخَيلِ، تُقدَعُ بالقَنا؟ ومَن لِمِراسِ الحَربِ، عِندَ التَّنازُلِ؟
ويقال: فرس قدوع، إذا كان يقدع بالرمح، أي: يكف بعض جريه. وهو في تأويل مقدوع. قال الشماخ:
إذا ما استافَهُنَّ ضَرَبْنَ، مِنهُ، مَكانَ الرُّمحِ، مِن أنفِ القَدُوعِ
ويقال: نهنهته أنهنهه نهنهة. ويقال: ما تنهنه أن فعل كذا وكذا. قال عبد مناف بن ربع الهذلي:
لَنِعمَ ما أحسَنَ الأبياتُ نَهنَهةً أُولَى العَدِيِّ، وبَعدُ أحسَنُوا الطَّرَدا!
ويقال: أفكته آفكه أفكا، أي: صرفته. وقال الله عز وجل: {أنَّى يُؤفَكُونَ} أي: يصرفون؟ قال عمرو بن أذينة:
إن تَكُ عَن أحسَنِ المُروءةِ مأ فُوكًا ففِي آخَرِينَ، قَد أُفِكُوا
أي: صرفوا.
ويقال: صرته أصوره صورا، إذا أملته وثنيته. ولغة أخرى يقال: صرته أصيره صيرا. ويقال: أنا إليك أصور، أي: أميل. وأنشدنا الفراء:
اللهُ يَعلَمُ أنّا، في تَلَفُّتِنا يَومَ الفِراقِ، إلى إخوانِنا صُورُ