يقال: تندست عن الخبر، فأنا أتندس عنه تندسا، ورجل ندس وندس: إذا كان عالما بالأخبار، وتنجست عنه تنجسا، وتجسست عنه تجسسا، وبحثت عنه أبحث بحثا، ونقبت عنه أنقب تنقيبا. قال المخبل:
فَلئنْ بَنَيتِ لي المُشَقَّرَ، في صَعبٍ، يُقَصِّرُ دُونَهُ العُصمُ
لَتُنَقِّبَنْ عَنِّي المَنِيّةُ، إ نَّ اللهَ لَيسَ كَعِلمِهِ عِلمُ
وقد خبرته أخبره، وتخبرته تخبرا. ويقال: فحصت عنه فحصا، وفليته أفليه فليا.
ويقال: تنطست أتنطس تنطسا. وهي المبالغة في الاستخبار وفي غيره. قال العجاج:
* ولُهْوةُ اللّاهِي، ولَو تَنطَّسا *
قال الأصمعي: ومنه قيل للطبيب: نطاسي ونطاسي، بالفتح والكسر، ونطيس، لمبالغته في الأمور. قال أوس بن حجر:
فهَل لَكُمُ فِيها إليَّ؟ فإنَّنِي طَبِيبٌ، بِما أعيا النِّطاسِيَّ حِذْيَما
وهو طبيب كان في الجاهلية، يقال له: ابن حذيم.
ويقال: سبرته أسبره سبرا، إذا نظرت إليه: ما قدره؟ يقال: اسبر لي ما عند فلان. وأصله من سبر الجرح، يقال: انظر كم غوره؟ ويقال للملمول الذي يسبر به: المسبار. ويقال للفتيلة التي تدخل في الجرح: السبار. قال الشاعر ووصف طعنة: