أبو عمرو: دعث الماء: بقيته. وأنشد:
* فاستَفْنَ دِعثًا، بالِدَ المَكارِسِ *
قوله "المكارس" من الكرس. وهو تطارق الأبعار بعضها على بعض. وقوله "بالد" من الأبلاد -وهي الآثار- واحدها بلد.
ويقال: ما بقي في الحوض حضج وحضج. وهي البقية. وأنشد الأصمعي لهميان بن قحافة السعدي:
فأسأرَتْ في الحَوضِ حِضجًا حاضِجا
قَد آلَ، مِن أنفاسِها، رَجارِجا
قال أبو الحسن: الرجارج: ألذي يتقطع، يذهب ويجيء.
أبو عبيدة: يقال لما يبقى في الحوض من الماء الكدر الرنق: طهلئة. والجمع طهلئ. وهي المطيطة أيضا، أي: رنقة تبقى في أسفل الحوض. وأنشد:
* تُوعِي سِمالَ الطِّهلِئِ المَطائطِ *
وما يبقى في أسفل الحوض من الماء الكدر: رنقة وغرينة، بكسر الغين وفتح الياء وتسكين الراء، ورجرجة وطملة. ولغة أخرى: مطلة. وقال الأصمعي والأحمر: هي الطملة، محركة الميم. قال أبو العباس: وحفظي في الأخرى: المطلة، بالتحريك مثل السملة.
رجعنا إلى الكتاب: وقال أبو عبيدة: الحمردة هي الغرين، وهي التقن في أسفل الحوض. قال أبو الحسن: سمعت بندارا يقول: الحمرد: الحمأة.