ترتى: تشد. وقردمانيا أصله بالفارسية: عمل وبقي. وأما الدفر، بالدال وإسكان الفاء، فهو النتن لا غير. ومن ذلك سميت الدنيا أم دفر. ويقال للأمة إذا سبت: يا دفار. معناه: يا منتنة.

ويقال: فغمتنا ريح تفغمنا، إذا سدت الخياشيم. قال أبو العباس: و"تَفغُمُنا" بفتح الغين وضمها.

ويقال: نشيت منه ريحا طيبة. والنشوة: طيب الريح. قال: وأنشد أبو عمرو:

كأنَّما فُوها لِمَن يُساوِفْ،

نَشْوةُ رَيحانٍ، بِكَفِّ قاطِفْ

وقد جاء "نشيت" في غير الريح الطيبة. قال الهذلي:

ونَشِيتُ رِيحَ المَوتِ، مِن تِلقائهِم وخَشِيتُ وَقْعَ مُهَنَّدٍ، قِرضابِ

وكذا يقال: استنشيت ريحا فأنا أستنشي استنشاء.

قال أبو الحسن: النشوة: نشوة السكر. والنشوة: الرائحة المنتشرة. والنشوة بالكسر: الخبر أول ما يرد. يقال: رجل نشيان للخبر، إذا كان يتخبر الأخبار في أول ورودها، بين النشوة. وأصله من الواو، قلبت ياء ليفرق بينه وبين النشوان من السكر. وقال بعضهم: بني على: نشيت الخبر. قال أبو زيد: والعرب تغلط في هذا فيقولون للذئب: يستنشئ الريح. فيهمزون، وليس أصله الهمز.

والعرف: الريح الطيبة.

ويقال: أرحت الشيء فأنا أريحه إراحة، ورحته فأنا أراحه، إذا وجدت ريحه. وجاء في الحديث: "من شرك في دم امرئ مسلم، بشطر كلمة، لم يرح رائحة الجنة"، و"لم يرح" بفتح الياء والراء، أي: لم يجد ريحها.

ويقال: اروحت السبع أروحه إرواحا، إذا وجدت ريحه. وكذلك أروحني السبع: إذا وجد ريحي. ويقال: أروح اللحم يروح إرواحا، إذا خَبُثَتْ رِيحُه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015