أبو زيد: النيط: الموت. وقال الأموي: رماه الله بالنيط. قال: وكذلك الرمد. قال: وأنشدني أبو المزاحم بن أبي وجزة السعدي، لأبي وجزة:

صَبَبتُ عَليكُم حاصِبِي، فتَركتُكُم كأصرامِ عادٍ، حينَ دَمَّرَها الرَّمْدُ

وقد رمدهم. قال: وحكى التوزي أن بعض الأعراب قال: قدمنا هذا المصر فرمدنا، أي: هلكنا. قال: ومنه قيل: عام الرمادة.

ويقال: قضى نحبه يقضيه قضاء. قال الله تبارك وتعالى: {فمِنهُم مَن قَضَى نَحبَهُ}. ويروى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مر على مصعب بن عمير، وهو منجعف على وجهه يوم أحد، وكان اللواء معه، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: {مِنَ المؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيه فمِنهُم مَن قَضَى نَحْبَهُ ومِنهُم مَن يَنتَظِرُ وما بَدَّلُوا تَبدِيلًا}. وقال بشر بن أبي خازم:

قَضَى نَحْبَ الحَياةِ، وكُلُّ حَيٍّ إذا يُدعَى لِمِيتَتِهِ أجابا

ويقال: فاظ الرجل، وفاظت نفسه تفيظ، فيظا وفيوظا. قال رؤبة:

* لا يَدفِنُونَ، مِنْهُمُ، مَن فاظا *

أي: هلك. الكسائي: يقال: فاظ هو نفسه، وأفظته أنا نفسه. وقال أبو عبيدة: ومن العرب من يقول: فاضت نفسه، بالضاد. وأنشد لبعض الأعراب:

اجتَمَعَ النّاسُ، وقالُوا: عُرسُ

ففُقِئتْ عَينٌ، وفاضَتْ نَفسُ

إذا قِصاعٌ، كالأكُفِّ، خَمسُ

زَلَحلَحاتٌ، مائراتٌ، مُلسُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015