وَعَدتَ، فلَم تُنجِزْ، وقِدمًا وَعَدتَني فأخلَفتَنِي، وتِلكَ إحدَى الأزامِعِ
قال أبو الحسن: وقد سمعت أنا "الأزابع" وهما مما جاء بالباء والميم، كما قيل: ما هو بضربة لازم، ولازب.
والمؤيد والموئد، بتقديم الهمزة وتأخيرها: الداهية. قال أبو الحسن: مؤيد: مفعل من الأيد. وهو الشدة والقوة، من قول الله عز وجل: {والسَّماءَ بَنَيناها بأيْدٍ}. فهذا تكون الهمزة مقدمة على الياء في موضع الفاء من الفعل، والياء عين الفعل. قال أبو الحسن: وأما موئد فمن الوأد. وهو القتل بالدفن. يقال: وأده يئده وأدا، وأوءده يوئده إيئادا، إذا عرض له ما يقتله ويدفنه، فهو موئد. الواو فاء الفعل غير همزة، وعين الفعل همزة، تكتبها بالياء.
فذان وجهان، كل واحد منهما من اشتقاق ليس من صاحبه. والذي ذهب إليه أبو يوسف أنهما شيء واحد، قدمت الهمزة فيه وأخرت، كما يقال: اضمحل الشيء وامضحل. وليس يمتنع هذا في القياس. والأول أوجه إذا وجدت له ما يصح به معناه، ويكون كل واحد على حياله في معنى الداهية.
يعقوب: والرقم: الداهية. وأنشد:
تِلكَ استَفِدْها، وأعطِ الحُكمَ والِيَها فإنّها بَعضُ ما يَزبِي لَكَ الرَّقِمُ
ويروى: "استقدها". يقال: زبيت أزبي، إذا سقت.
والدقارير: الدواهي. قال: وسمعته يقول: الدقارير: الأمور المخالفة السيئة. واحدها دقرارة. وأنشد للكميت:
ولَن أُبِيتَ، مِنَ الأسرارِ، هَينَمةً علَى دَقارِيرَ، أحكِيها وأفتَعِلُ
قال أبو الحسن: سمعت أبا العباس يقول: الدقارير هي التبابين، سراويلات بلا ساقات، واحدها دقرارة.
والتماسي: الدواهي. وأنشد لمرداس:
أُداوِرُها، كَيما تَلِينَ، وإنَّنِي لألقَى، علَى العِلّاتِ، مِنها التَّماسِيا
الأصمعي: يقال: "رماه الله بثالثة الأثافي". قال أبو الحسن: سألت أبا