وهم مثلُ الأوباشِ. قالَ أبو الحسنِ: أحسبُ أبا العبّاسِ إنّما حملَ هذا على أنّ الباءَ والفاءَ يَعتقبانِ، فجُعِلَ أوفاشٌ وأوباشٌ سواءً، وأبَى الأوقاسَ البتّةَ، وكانتْ في جماعةِ نُسخٍ.

والأعناءُ: الأخلاطُ. وواحدُ الأعناءِ عِنْوٌ، وواحدُ الأخلاطِ خِلْطٌ.

ولُزَّقٌ منَ النّاسِ.

أبو زيدٍ: يقالُ: نزلَ بنا أسوَداتٌ منَ النّاسِ، وأساوِيدُ منَ النّاسِ. وهمُ القليلُ المتفرّقونَ. قالَ: وقالُوا: كلُّ قليلٍ في كثيرٍ.

والحَريدُ: الحيُّ القليلُ ينزلونَ منفرينَ منَ النّاسِ. قال الشاعر:

نَبنِي، عَلَى سَنَنِ العَدُوِّ، بُيُوتَنا لا نَستَجِيرُ، ولا نَحُلُّ حَرِيدا

أي: لا نحلُّ بقومٍ ونحنُ مستضعَفونَ، ولكنّا نحلُّ بهم كثيرًا.

ويقال: أتانا طَبَقٌ منَ النّاسِ، وبَجْدٌ منَ النّاسِ، ودَهْمٌ منَ النّاسِ. وهمُ النّاسُ الكثيرُ. وقال الشّاعرُ:

تَلُوذُ البُجُودُ بأذرائنا مِنَ الضُّرِّ، في أزَماتِ السِّنِينا

ويقال: خَرَجَ فلانٌ في قَنِيفٍ من أصحابِه. وهمُ الرّجالُ والنّساءُ. وجِماعهُ القُنُفُ.

ويقال: جاءَ فلانٌ في ظُهْرتِهِ، وفي ناهِضتِه. وهمُ الّذينَ يَنهضُ بهم فيما يَحزُبُه منَ الأُمورِ.

ويقال: جاءَ في أُرْبِيّةٍ من قومِه. يعني: في أهلِ بيتِه وبني عمِّه. قال: ولا تكونُ الأُربيّةُ من غيرِهم. وضِبْنةُ الرّجلِ: حَشَمُه وعِيالُه.

الأصمعيُّ: يقالُ: جاءَ الرّجلُ معَ حاشِيتِه. يقولُ: معَ مَن كانَ في كَنَفِه.

وجاءَ في صاغِيتِه. وهمُ الّذينَ يَميلونَ إليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015