صلبي. فقال العجاج: كذبت. إني لآخذها العقيلى والشغزبية.
فقال: قد أجلتك سنة. وإنما أراد ستره. فقال العجاج:
أظَنَّتِ الدَّهنا، وظَنَّ مِسحَلُ
أنّ الأمِيرَ، بالقَضاءِ، يَعجَلُ
عَن كَسَلاتِي، والحِصانُ يُكسِلُ
عَنِ السِّفادِ، وهْوَ طِرْفُ هَيكَلُ
وقالت هي:
تاللهِ، لَولا خَشيةُ الأمِيرِ،
وخَشيةُ الشُّرطِيِّ، والتُّؤرُورِ
لَجُلتُ، مِن شَيخِ بَنِي النَّقِيرِ،
كَجَوَلانِ صَعْبةٍ، عَسِيرِ
قال: فأخذها فضمها إليه يقبلها، أي: إني رجل. فقالت:
تاللهِ، لا تَخدَعُنِي بالضَّمِّ
إليكَ، والتَّقبِيلِ، بَعدَ الشَّمِّ
ثم ذهب بها إلى أهله، فطلقها تلك الليلة سرا، ليستر على نفسه.
قال أبو عبيدة: سمعت رؤبة ينشدها "يُكسِلُ" بضم الياء، وهي لغته. وسمعت غيره من ربيعة الجوع من بني تميم يقول: يَكسَلُ. وقال الأصمعي: يقال في الصراع: أخذه بالشغزبية فصرعه. وكل أخذة شديدة فهي شغزبية.
ويقال: ماتت بجمع وجمع، بالضم والكسر. وهو أن تموت وولدها في بطنها.