ويقال: فلان يشكى بكذا وكذا، أي: يزن به ويتهم. قال الراجز:

قالَتْ لَهُ بَيضاءُ، مِن أهلِ مَلَلْ

رَقراقةُ العَينَينِ، تُشكَى بالغَزَلْ

وقال مزاحم العقيلي:

خَلِيلَيَّ، هَل بادٍ بِهِ الشَّيبُ، إن بَكَى وقَد كانَ يُشكَى بالعَزاءِ، مَلُومُ؟

أراد: هل باد به الشيب ملوم، إن بكى، وقد كان يشكى بالعزاء؟

ويقال: أبنته بكذا وكذا، فهو مأبون. وحكى اللحياني: هو مأبون بخير وشر. فإذا أفرد فقيل "مأبون" لم يكن إلا في الشر.

ويقال: فلان قرفتي، أي: تهمتي. وقد قارف شيئا من ذلك الأمر أي: واقعه. وقد أقرف له أي: داناه وخالط أهله.

ويقال: أراب الرجل يريب إرابة، إذا أتى ما يستراب به فيه.

ويقال: أدأت، على مثال: أدعت، تديء إداءة -وبعضهم: أدوأت تدوئ إدواء- أي: أتهمت. وأصله من الداء. ولكن يقال من الداء: داء يداء داء. ويقال: رحم مديئة. الغالبي: وزنه: مديعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015