29 - باب العَقل والحَزم

الأصمعيُّ: يقالُ: إنّه لأصيل من قوم أصلاء، بين الأصالة. ويقال: رأي أصيل، أي: له أصل. ويقال: جدعه الله جدعا أصيلا، أي: استأصله.

ويقال: إنه لذو أكل وأكل -تخفف وتثقل- إذا كان ذا رأي كثيف. وثوب ذو أكل وأكل: إذا كام كثير الغزل كثيفا.

وإنه لذو حصاة: إذا كان يكتم على نفسه، ويحفظ سره. والحصاة: العقل. وهي فعلة من: أحصيت. قال طرفة:

وإنّ لِسانَ المَرءِ، ما لَم تكُنْ لَهُ حَصاةٌ، علَى عَوراتِهِ لَدَلِيلُ

وزاد غيره: أصاة.

وإنه لذو معقول أي: ذو عقل. وإنه لذو حجر وذو حجى.

وإنه لذو حصافة. والحصيف: الذي ليس فيه خلل، وهو محكم الأمر.

وإنه لذو مرة أي: ذو عقل. وأصل المرة إحكام الفتل. فضربه مثلا. ويقال: حبل ممر، إذا كان شديد الفتل.

و"إنه لذو بزلاء": إذا كان ذا رأي وحزم. قال الراعي:

مِن أمرِ ذِي بَدَواتٍ، لا تَزالُ لَهُ بَزلاءُ، يَعْيا بِها الجَثّامةُ اللُّبَدُ

أبو زبد: الأريب: العاقل، من قوم أرباء، بين إربتهم وإربهم. والأريب: الحسن الأدب.

ومنهم الصل. وهو الداهية. يقال: "إنه لصل أصلال" أي: داهية دواه. الفراء: يقال: إنه لصل أصلال، وإد أداد، وفلق أفلاق، يريد داهية.

أبو زيد: الزميت: العاقل المتقي للقبيح، بين الزمانة.

ويقال: ما ينال نبطه، أي: أقصى ما عنده.

أبو زيد: الألد: الجدل الأريب. ومثله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015