ولقد قال الحق، ومن وقف عليه عرف حقية هذا القول، ومتى يتسع للإنسان الوقت حتى يضع مثله، وهذا الذي ظهر - أي من التاريخ - هو الذي اختاره، وما صح له هذا إلا بعد مسودات ما كاد ينضبط حصرها، وله غيره تواليف حسنة، وأجزاء ممتعة)). انتهى كلام القاضي ابن خلكان. وقد زادت مؤلفات الحافظ أبي القاسم بن عساكر على خمسين كتابا، أحدها ((تاريخ مدينة دمشق)) في ثمانين مجلدا، كما سبق ذكره.
2 - وقال الحافظ الذهبي في ((تذكرة الحفاظ)) (?)، في ترجمته: ((الإمام الحافظ الكبير، محدث الشام، فخر الأئمة، أبو القاسم بن عساكر، صاحب التصانيف و ((التاريخ الكبير))، ولد في أول سنة 499، وسمع في سنة 505، باعتناء أبيه وأخيه الإمام ضياء الدين هبة الله، فسمع ... بدمشق، ورحل في سنة عشرين، فسمع ... ببغداد، و ... بمكة، و ... بالكوفة، و ... بنيسابور، و ... بأصبهان، و ...