وبلغت كتب الإمام أبي الحسن الأشعري خمسين كتاباً بين صغير وكبير، وأكثرها في الرد على الطوائف الضالة. وهذا من أصعب شيء في التأليف، يحتاج إلى زمن كثير.
وألف تقي الدين ابن تيمية ثلاث مئة مؤلف، في فنون مختلفة، ضمن نحو خمس مئة مجلد. وتلميذه ابن قيم الجوزية نحو الخمسين مجلدا بين ضخم ولطيف.
وألف الإمام البيهقي ألف جزء، كلها تآليف محررة نادرة المثال، كثيرة الفوائد، وأقام يصوم ثلاثين سنة.
وترك محمد بن سحنون الإفريقي الشهير كتابه الكبير في مئة جزء، في الفقه والسير والتاريخ وفنون من العلم، وكتاب ((أحكام القرآن)) أيضا، وغيره من الكتب. كثرة مؤلفات أبي بكر بن العربي المعافري وألف الإمام أبو بكر بن العربي المعافري دفين فاس: تفسيره الكبير في ثمانين جزءا، وله تآليف أخرى كشرح ((الترمذي)) و ((الموطأ))، و ((أحكام القرآن)) الكبرى والصغرى، و ((القواصم والعواصم))، و ((المحصول في الأصول))، كلها تصانيف من أعلى طبقة، وغريب الوجود.
وألف الإمام أبو جعفر الطحاوي تآليف كثيرة، وكتب في مسألة واحدة، وهي: هل كان حجة عليه الصلاة والسلام بقران أو إفراد أو تمتع: ألف ورقة. وكم لهذا من نظير في علماء الإسلام.