وفي ((الديباج المذهب)) أن القاضي أبا بكر محمد بن الطيب الباقلاني، كان ورده كل ليلة عشرين ترويحة، ولا ينام حتى يكتب خمسا وثلاثين ورقة من حفظه.
وترك ابن أبي الدنيا ألف تأليف، وابن عساكر ألف تاريخه في ثمانين مجلدا، وقال السيوطي: منتهى التصانيف في الكثرة ابن شاهين، صنف ثلاث مئة وثلاثين مصنفا، منها ((التفسير)) في ألف جزء، و ((المسند)) خمسة عشر مئة - أي ألف وخمس مئة جزء -، قال السيوطي: وهذا من بركات طي الزمان كالمكان، من وراثة الإسراء وليلة القدر. نقله في ((المنح البادية)).
وقد ترك الإمام أبو محمد علي بن حزم أربع مئة مجلد، تشتمل على قريب من ثمانين ألف ورقة. وألف الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي عدة كتب، في الفقه والحديث والتاريخ، منها كتابه ((المسند)) في ألف جزء، ذكره في ((الطبقات السبكية)).
وألف أبو عبد الله الحاكم المعروف بابن البيع صاحب ((المستدرك على الصحيحين))، ما يبلغ ألفا وخمس مئة جزء، منها ((تخريج الصحيحين))، و ((العلل) و ((الأماني))، و ((فوائد الشيوخ)) - و ((تاريخ نيسابور)) - وغيرها.