سمعت من أحد أدباء الهند، أنه رأى قطعة منه في أحد فهارس الخزانات.
وللحافظ ابن شاهين تفسير في ألف جزء حديثي، وللقاضي أبي بكر بن العربي ((أنوار الفجر)) في التفسير، في نحو ثمانين ألف ورقة، والمعروف أنه موجود في بلادنا - أي في مكتبات إصطنبول وتركيا -، إلا أني لم أظفر به مع طول بحثي عنه. ولابن النقيب المقدسي أحد مشايخ أبي حيان تفسير يقارب مئة مجلد، يوجد بعض مجلدات منه في خزانات إصطنبول، ويوجد من تلك التفاسير بعض مجلدات في بعض الخزانات فيما أعلم.
وأما أضخم تفسير تام يوجد اليوم - على ما نعلم - فهو تفسير ((فتح المنان)) المدعو بتفسير العلامي، المنسوب إلى العلامة قطب الدين الشيرازي، وهو في أربعين مجلداً، فالمجلد الأول منه موجود بدار الكتب المصرية، وبه تظهر خطبته في التفسير، وفي مكتبتي محمد أسعد وعلي باشا - حكيم أوغلي - في إصطنبول في مجلداته ما يتم به نسخة كاملة.
وللعلامة محمد الزاهد البخاري نحو مئة مجلد في التفسير، كما في ((المنهج الصافي)). ولعلماء هذه الأمة تفاسير لا تحصى سوى ما تقدم، على اختلاف مسالكهم. ولهم أيضا مثل هذه الخدمة المشكورة، في تدوين السنن الشارحة للكتاب، المبينة لوجوه الإجمال فيه)). انتهى.