على الموضوعات، ليتجلى فيه تعاقب الخالف للسالف على رعاية هذه الصفة الرفيعة: (حفظ الوقت) عند العلماء.
وأسأله عز وجل أن يتقبله عملا صالحا، ويرزقني الإخلاص فيه وفي غيره مما كتبته أو خدمته، ويجعلني من الذين يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم يوم العرض عليه، بفضله وإحسانه، وهو أرحم الراحمين.
هذا وان كتابي هذا: (قيمة الزمن عند العلماء)، حين صدر في طبعته الأولى سنة 1404 والطبعات التي بعدها، نفع الله تعالى به، وآتى أفضل الثمرات الطيبة، ولقي القبول والرواج الحسن، في محيط طلبة العلم والعلماء والمثقفين عامة، وخرك همم كثير من الأساتذة الفضلاء إلى الكتابة في موضوعه والاستفادة منه والاقتباس من أخباره ونصوصه.
فكتب فيه الأستاذ الدكتور عبد الستار نوير في سنة 1406، كتابه الذي تناول فيه الوقت من جوانب شتى ونواحي متعددة، وسماه بعنوان: (الوقت هو الحياة).
وكتب بعد ذلك الأستاذ خلدون الأحدب في أول سنة 1407، كتابه الذي أعطاه اسم (تأملات وسوانح في قيمة الزمن)، وهو في جل أخباره ومعظم نصوصه من كتابي سابق الذكر. ويبدو أن السيد خلدونا قد أحب كتابي هذا حبا جما، حتى اقتبسه في كتابه بمضمونه ومصادره، ومنحه زيادة في العنوان.
وإنه ليسرني أن ينتفع هذا المحب - أحد أبنائي في الطلب والتحصيل - بكتابي، ويقتبسه بجملته وجمهرته، وكنت أود أن يذكر من