وسأل رجل علياً عليه السلام عن وقت الوتر فسكت عنه ثم خرج إلىهم عند الأذان لصلاة الفجر فقال أين السائل عن الوتر هذا وقت وتر حسن.
أبو أمامة عن عمرو بن عنبسة قال: سمعت رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن أقرب ما يكون الرب عزّ وجلّ من العبد جوف الليل الأخير فإن استطعت أن تكون ممّن يذكر اللَّه سبحانه وتعالى في تلك الساعة فكن.
أبو ذر الغفاري قال: قلت يا رسول اللَّه أي الليل الصلاة فيه أفضل؟ قال: نصف الليل الغابر يعني الباقي، وسأل رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جبريل عليه السلام أي الليل أسمع؟ فقال: إن العرش يهتز من السحر، وقد روي في الخبر أن في الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل اللَّه خيراً إلا أعطاه، وروي في خبر آخر يصلّي أو يدعو إلا استجاب له وهي في كل ليلة، ويقال إن في الليل وقتاً لا بدّ أن ينام فيه أو تغفل كل ذي عين إلا الحي الذي لا يموت فلعلها هذه الساعة، وروي عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا مضى نصف الليل، وفي لفظ آخر إذا بقي ثلث الليل الأخير نزل الجبار سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا فقال لا يسأل عن عبادي غيري هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له، هل من داع فأستجيب له، هل من سائل فأعطيه، كذلك حتى يطلع الفجر، وفي حديث عمرو بن عنبسة عليك بصلاة آخر الليل فإنها مشهودة محضورة يعني يحضرها ملائكة الليل وملائكة النهار.