جُنُوبُهُم عن المَضَاجعِ) السجدة: 16.
حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: قلت لأبي سليمان الداراني: أصوم النهار وأقعد تعشى بين المغرب والعشاء أحب إليك أو أفطر النهار وأحيي ما بينهما؟ فقال: إن جمعتهما فهو أفضل، قلت: فإن لم يتيسر لي، قال: فافطر بالنهار وصلِّ بين المغرب والعشاء.
هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أفضل الصوات عند الله عز وجل صلاة المغرب لم يحطها عن مسافر ولا مقيم فتح بها صلاة الليل وختم بها صلاة النهار، فمن صلّى المغرب وصلّى بعدها ركعتين بنى الله له قصرين في الجنة - لا أدري من ذهب أو فضة - ومن صلّى بعدها أربع ركعات غفر الله له ذنوب عشرين سنة أو قال أربعين سنة.
أبو سلمة عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى ست ركعات بعد المغرب عدلت له عبادة سنة أو كأنه أحيا ليلة القدر.
سعيد بن جبير عن ثوبان قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من عكف نفسه ما بين المغرب والعشاء في مسجد جماعة لم يتكلّم إلاّ بصلاة أو قرآن كان حقًّا على اللَّه سبحانه وتعالى أن يبني له قصرين في الجنة مسيرة كل قصر منهما مائة عام ويغرس له بينهما غراساً لو طافه أهل الدنيا لوسعهم.
محمد بن الحجاج سمع عبد الكريم بن الحرث يحدث أن رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من ركع عشر ركعات ما بين المغرب والعشاء بني له قصر في الجنة، فقال عمر: إذاً تكثر قصورنا يا رسول اللَّه، قال: اللَّه أكبر وأفضل أو قال وأطيب.
أبو عائشة السعدي وأبو حفص العوفي عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى المغرب في جماعة ثم صلّى بعدها ركعتين ولم يتكلم بشيء فيما بين ذلك من أمر الدنيا يقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وعشر آيات من أول البقرة وآيتين من وسطها وهي: (وَإلُهكُمْ إلهٌ وَاحِدُ لاَ إلهَ إلاَّ هوَ الرحَّمْنُ الرَّحيمُ) البقرة: 163، إلى آخر الآيتين (قُلْ هُوَ اللَّه أَحَدٌُ) الإخلاص: 1، خمس عشرة مرة ثم يركع ويسجد فإذا قام إلى الركعة الثانية قرأ بفاتحة الكتاب وآية الكرسي وآيتين بعدها إلى قوله تعالى: (أُولئِكَ