بين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو اللّّه إحدى عشرة مرة فكأنما عبد اللّّه سبحانه وتعالى اثنتي عشرة سنة صيام نهارها وقيام ليلها، وروينا عن كثير بن سليم عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من صلّى ليلة الجمعة العشاء الآخرة في جماعة وصلّى ركعتي السنة ثم صلّى بعدهما عشر ركعات قرأ في كل ركعة الحمد مرة وقل هو اللّّه أحد مرة والمعوذتين مرة ثم أوتر بثلاث ركعات ونام على جنبه الأيمن ووجهه إلى القبلة فكأنما أحيا ليلة القدر، وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أكثروا عليّ من الصلاة في الليلة الغراء والىوم الأزهر يعني ليلة الجمعة ويوم الجمعة.
عن كثير بن شنظير عن أنس بن مالك عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من صلّى ليلة السبت بين المغرب والعشاء اثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصراً في الجنة وكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة وتبرأ من الىهودية وكان حقاً على الله عز وجل أن يغفر له.
روينا عن سليمان التيمي أن رجلاً حدثه قال: قيل لعبيد مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هل كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر بالصلاة غير المكتوبة؟ قال: ما بين المغرب والعشاء.
أبو صخر سمع محمد بن المنكدر يحدث عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: من صلّى ما بين المغرب والعشاء فإنها من صلاة الأوّابين.
عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال: ما أتيت عبد الله بن مسعود في تلك الساعة إلا وجدته يصلّي فقلت له في ذلك فقال نعم ساعة الغفلة يعني بين المغرب والعشاء، وسئل مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أي شيء كان يصنع النبي لله بين المغرب والعشاء إذا دخل منزله؟ قال: يصلّي.
ثابت البناني قال: كان أنس بن مالك يصلّي بين المغرب والعشاء ويقول هي ناشئة الليل حدثنا عن فضيل بن عياض عن أبان بن أبي عياش قال: سألت امرأة أنس بن مالك فقالت إني أرقد قبل العشاء فنهاها وقال: نزلت هذه الآية فيما بينهما (تَتَجَافَى