حاش لله أن نرى لك صهريـ ... ـجًا تروِّي به الظَّماء الشَّديدا
لو روانا فيه من البارد السَّلـ ... ـسال أضحى مهلاً وعاد صديدا
إنَّما يعمر المصانع من كا ... ن جوادًا بماله ... مقصودا
لا كمن صار عرضه هدفًا للنـ ... ـناس لم يدَّخر سماحًا وجودا
يا أبا نصر كم رأينا من النَّا ... س مليكًا صعب المرام عنيدا
كان لا يتَّقي الحوادث إن را ... مت حماه ولا يهاب الجنودا
خطفته يد المنيَّة حتَّى ... غادرته تحت الثَّرى ملحودا
ولذا أنت صرت تنهي لك الأيام سهمًا من المنايا سديدا
وأنشدني لنفسه يهجو المجد النشابي كاتب الإنشاء بإربل في الأيام المظفرية المعظميّة: [من الرمل]
عد إلى النُّشَّاب يا مجد فقد ... ضجَّ ممَّا تمتطيه القلم
راحة من شأنها اليبس فلو ... قطعوها ما جرى فيها دم
/ 234 ب/ وأنشدني لنفسه فيه أيضًا: [من المتقارب]
يصون أبو المجد من لؤمه ... خزائن أسخى الورى ككبري
ويبذل أعراضه دونها ... فعرض مصاب ومال بري
وأنشدني أيضًا فيه يهجوه: [من المتقارب]
أبو المجد قالوا به أبنة ... تدلُّ على أنه كاتب
وقالوا له منزل فارع ... وحاجبه دونه حاجب
[288]
عبد الرحمن بن محمَّد بن محمد بن عمر بن أبي القاسم بن بخمش، أبو المظفرَّ بن أبي سعيد الواسطي المعروف بابن سنينيرة: