أو كنت أظلم في البريَّـ ... ـة فانتصاري بالأمير

مولى يخاف سطاه أر ... باب الممالك والثُّغور

ليث وغيث في الورى ... وحليف معروف وخير

بدر ببهجة وجهه ... يزهو على كلِّ البدور

لم يبق فيض يمينه ... في النَّاس من شخص فقير

أضحت قلائد برِّه ... تسمو على كلِّ النُّور

وغدت تميس لذكره ... الأيَّام كالغصن النَّضير

ذكر تضوَّع عرفه ... كالمسك فاح أو العبير

/ 219 أ/ مولاي يا حلف النَّدى ... سمعًا كلامًا غير زور

لمَّا أمرت بنفيه ... ومنعته سكنى القصور

شكرتك أبناء الدُّنى ... وأثبت من ربٍّ غفور

أنت المبخِّل حاتمًا ... كرمًا وذو البأس الخطير

مولاي بدر الدِّين أقـ ... ـسم بالمصاحف والزًّبور

لو شئت كنت جعلته ... في الحال من أهل القبور

لكن رعيت حقوق هـ ... ـذا البيت بالصَّدر الكبير

قاضي القضاة أخو النَّدى ... كهف الطَّريد المستجير

لازال ملك شاملاً ... لهم على كلِّ الأمور

[284]

عبد الرَّحمن، أبو القاسم القليوبي:

أنشدني وجيه الدين الإسكندري قال: أنشدني أبو القاسم لنفسه: [من الطويل]

تجلَّى الَّذي أهوى عن الشِّبه والمثل ... فيا عاذلي دعني وخلِّ من العذل

ورقَّ لما ألقاه من فرط حبَّه ... ولا تحسبن العذل لي في الهوى يسلي

/ 219 ب/ وكن لمعاني حسنه متأمِّلاً ... تجد كلَّ جزء فيه معنى من الكلِّ

فبدر الدُّجى والشَّمس من نور وجهه ... فمن لي بأن أقضي على حبَّه من لي

وكلُّ صفات الحسن بعض صفاته ... فواحسرتي قد حار في وصفه عقلي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015